أهمية تفريغ الطاقة والروتين الصحي لتحقيق نوم هادئ للطفل - قصاصة رقم (16) من مشروع كتاب "الدلال والقسوة بين الأسباب والنتائج" للباحث في التربية وعلم النفس – فريد حسن

يتطرق الباحث أيضاً إلى تحديات الأهل الذين لا يستطيعون إرسال أطفالهم إلى الروضة وكيفية التعامل مع النشاط الزائد للأطفال في المنزل وتأثيره على البيت

أهمية تفريغ الطاقة والروتين الصحي لتحقيق نوم هادئ للطفل

النوم والتداخلات التربوية: كيف تتأثر عادات نوم الطفل بعد دخول الروضة؟

النوم والتداخلات التربوية التي قد تشارك أو تتعارض مع النوم : بعد الطفولة المبكرة وانتقال الطفل إلى جو الروضة ثم المدرسة وانتقاله إلى الاعتماد على نفسه نوعا ما - وعدم حاجته الى البامبرز - ففي مرحلة الروضة سيضطر الطفل إلى التخلص من قيلولة الضحى التي كان يستمتع بها كثيرا -

وأصبح ضرورياً بل أكيداً النوم المبكر في هذه المرحلة كي يتعود الاستيقاظ المبكر في الصباح ودون أن يتضايق الطفل أو ينزعج الأهل - وذلك لأن الطفل لم يأخذ كفايته من النوم - ويساهم لعب الطفل خلال النهار في استهلاك كمٍ من الطاقة الزائدة وذلك إن كان الطفل من رواد الروضة - هذا باالنسبة لمن يرسلون اطفالهم إليها -

أما من لا يمتلكون القدرة المادية لإرسال أطفالهم الى الروضة أقول : إذا كان ظرفكم ووقتكم يسمح فمن الأفضل اصطحاب أبنائكم إلى الحدائق أو ألعاب الحي حتى لا يُفَرِّغ الاطفال طاقتهم الزائدة في بيت الاسرة فيكون جو من الضجيج الذي يضر بأثاث البيت - بل وساكنيه الآخرين -

ناهيك عن تضايق الجيران الساكنين في الطوابق السفلى وأحياناً في الطوابق المجاورة - وهذا يَبْرُزُ واضحاً في الأسر التي يعيش فيها أكثر من طفل واحد - وخاصة عندما يكونون عدة أطفال متقاربي العمر - ولم يرافق الانجاب المتكرراهتمام بنوعية التربية الملتزمة بحاجات الطفل من جهة - والإهتمام بعدم الاضرار بسلامة الطفل - وسلامة أثاث البيت - وسلامة اعصاب الكبار الذين يعيشون مع الطفل ؟

وهكذا نجد أن نوم الطفل بشكل جيد في الليل يجب ان يسبقه تفريغ لشحنات الطاقة الكبيرة التي يمتلكها الطفل - والتي إن لم تفرغ بشكل تربوي صحيح كان من الصعب أن ينام الطفل باكراً واضطر الأهل أن يختاروا أحد الأمَرَّيْن : وهما إما مجالستهما وسماع أحاديث الكبار التي اغلبها ليس فيه فائدة إن لم يكن فيه ضرر ومشاهدة مسلسلات وأفلام لاتناسب الصغار - أو يدخل غرفته ويبدأ بالحركة الزائدة التي تضر بالأثاث والجيران هذا إن لم يؤذِ نفسه أو أحدا من إخوته إن كان له إخوة اصغر منه - أو يؤذيه من هو أكبر منه ؟

وإلى قصاصة قادمة استودعكم الله على أمل اللقاء بكم ودمتم لفنانكم الباحث في التربية وعلم النفس - فريد حسن


 

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *