الغموض بين الانتحار والقتل - قصاصة رقم (2) في مشروع كتاب كيف ينتحرون للباحث في التربية وعلم النفس – فريد حسن

تشابه الانتحار والقتل: كيف يُغير مرتكبو الجرائم السيناريو لتجنب العقاب، مستغلين التشابه بين الحوادث والأدلة من كتاب كيف ينتحرون - فريد حسن

 

https://alfarabifaridhassan.blogspot.com/2024/05/2.html

الغموض بين الانتحار والقتل - قصاصة رقم (2) في مشروع كتاب كيف ينتحرون للباحث في التربية وعلم النفس – فريد حسن

تداخل جرائم القتل والانتحار :

نتيجة لشدة عقوبة جرائم القتل التي تتراوح بين العشر سنوات والسجن المؤبد والإعدام في بعض الدول – يحاول مرتكبو جرائم القتل إلى إجراء بعض التعديل كأن يُخنق المقتول ثم يرمى في البحر أو في نهر وخاصة إذا كان لا يجيد السباحة كي يتم تسجيل الجريمة على أنها انتحار كي يتم تصديق الناس والمسئولين بأنه غرق ليس إلا - وهكذا يسْلَمُ القاتل من أي عقوبة قانونية - كما يسلم من انتقام أهل القتيل!

وهذا ينطبق على القتل بالسلاح الناري حيث يقتل الشخص بالتسديد على رأسه ويوضع المسدس في يديه ليظن من يراه أنه هو من قتل نفسه.

وكذلك يحدث في السم – والسقوط من مكان عالي – أو قطع أسلاك فرامل سيارته ليقال انه كان مسرعاً مما تسبب بالحادث -
وهذه أمثلة وليست إجمال لما يمكن أن يتم تأويله من أحداث تتداخل فيها أعراض جرائم الانتحار وتتشابه مع جرائم القتل وخاصة عندما تكون هنالك جهة مدبرة أرادت التخلص من الضحية لأسباب تهمها – فتقوم ببناء سيناريو محكم ومتقن لنقل الجريمة من خانة القتل إلى خانة الانتحار الذي لا عقوبة له على أحد لان مرتكبها قد غادر الحياة الدنيا ويستحيل عقابه لأنه لم يعد موجودا بيننا.

ومع عدم وجود مدعي شخصي تطوى كثير من جرائم القتل عندما تكون أعراضها مطابقة أو متشابهة مع جرائم الانتحار – وخاصة إذا ما اقترنت بوجود أدلة وشهود وقرائن تشير إلى أقوال من الضحية أو أفعال أو صفات أو تصرفات تشير على أنه كان متشائما أو مكتئبا أو يتردد على طبيب نفسي أو كان له محاولة انتحار فاشلة سابقا – مما يدفع من لهم عنده خصومة أو ثأر أو حقد أن يبنوا على هذه القضية سيناريو – فيدبروا لهذه الضحية قصة يتمكنوا فيها من التخلص منه وتسجيل الحادثة أمام المجتمع والسلطات القانونية والأمنية على أنها انتحار ليس إلا.


وإلى اللقاء في قصاصة قادمة بإذن الله - دمتم لفنانكم الباحث في التربية وعلم النفس – فريد حسن


https://alfarabifaridhassan.blogspot.com/2024/05/2.html


إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *